◄▓ ..........الملكي أصبح يصطاد جماعات يا سادة.............▓

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم يا سادة أصبحنا نصطاد جماعات وقد ولى زمن الصيد فرادى وانتظار الفرائس الشرادى، الريال اليوم يقول بأعلى صوته : " سنتحول من اصطياد الأفراد لاصطياد القطعان "
نحن اليوم نؤمن أننا سنحصد كل ما في الطريق لأن الروح الغائبة في الفريق بدأت تسكن قلوب اللاعبين

رونالدو الشريد أصبح يقود القطيع
لست أعلم إن كان قدرا في عالم كرة القدم أن يحمل كل مبدع إسم رونالدو أم إن كان الإبداع جينة مكتسبة في الخريطة الوراثية لكل رونالدو، لكنني أكيد أن ما يصنعه رونالدو وما سيصنعه مستقبلا سيؤرخ لجزء ثان من مسلسل سنشاهده قريبا تحت عنوان "الفينومينو2" الذي كان رونالدو البرازيلي بطل جزئه الأول.
فالإمكانيات التي يتمتع بها رونالدو من دقة في التسديد وقوة في القذف وسرعة في الجري وخفة في المراوغة وقدرة على التأقلم في تبديل الأماكن في الملعب وحسن في التموقع جعلته لاعبا عظيما و علما من أعلام الكرة العالمية لكنها لم تسمح له بالتربع على عرشها لأنه ببساطة كبيرة كان كأسد صياد يحسن الصيد بمهارة لكنه يعيش خارج القطيع، يشتد بأسه كلما قام بعملية مطاردة عشوائية لكن يذوب كبريائه في بحر الجماعة كلما تعلق الأمر بعمليات صيد منظمة.
رونالدو مع مانشستر يونايتد أو مع بورتو كان فتى خارقا للعادة يستطيع في أي لحظة صنع الفارق لكنه لم يكن أبدا يصنع الفريق والدليل نهائي كأس رابطة الأبطال في طبعة الموسم الفارط أين خارت قواه وذهبت ملكاته أدراج الرياح بمجرد أن انزوى بنفسه في الزاوية فسهل على أسود البرشا الإنفراد به.
لكن ما رأيته اليوم أدهش خيالي وهزم تفكيري فرونالدو العائد بعد الطرد لم يعد ذلك الأسد الشريد بل أنه أصبح يتسيد القطيع، عودة لجلب الكرات، توغلات وتمريرات حاسمة، إيثار روح الفريق، وكانت كرة التمريرة لراؤول القشة التي قسمت ظهر تخميناتي، نعم لقد استولت روح الجماعة على قلب رونالدو وهي الروح التي ستندمج مع القدرات الفردية للجوهرة البرتغالية فتجعل الريال ورونالدو يتسيدان كرة العالم.

فان دار فارت الأسد الذي لا يحب اللعب على على الجانب
فان دار فارت الذي لطالما كان نقطة الجدال الأبرز في حواديث الملكيين بين مؤيد للتخلي ومتمسك بالخدمات، حاول اليوم أن يرد بلغته الخاصة على الجميع وأنا لا أقصد هنا لغة الأهداف فهي لغة ساذجة وسطحية، فان دار فارت وبلغة جميلة جدا حاول اليوم أن يقول : "من فضلكم لا تلعبوني على جانب الملعب "
أنا لا أشكك بتاتا في قوة كاكا وقدراته البدنية والفنية لكن فان دار فارت وفي كل مرة يلعب فيها كاكا أو راوول أو يكون الفريق فيها بثلاثي هجومي يجد نفسه مضطرا للإنزواء نحو جانب الملعب في الأجنحة أو الرجوع للوراء كثيرا وهو ما لم يسمح للأسد الهولندي بتفجير قدراته الهجومية لكنه اليوم لعب بأريحية تامة وكانت له الكثير من المساحات الواسعة فسجل ومون وغطى مساحات الهجوم ووسط الميدان معا خاصة أن كريس وهيغواين وضعاه في أغلب الأحيان بينهما.


شكرا لكم لم أرد أن أطيل أكثر فتكلمت عن نقطتين مهمتين ولنا لقاء في موضوع آخر